[02/نوفمبر/2017]
صنعاء-سبأ:
اختتمت بصنعاء اليوم الندوة العلمية والدورة التدريبية في مجال منتجات النحل الأخرى غير العسل، نظمتها على مدى ثلاثة أيام الرابطة التعاونية للنحالين اليمنيين بتمويل من منظمة سبارك الهولندية.
هدفت الدورة تأهيل وإعداد 30 متدرباً من مختلف المحافظات في مجال منتجات النحل وبما يسهم في إيجاد وعي مجتمعي بالممارسات الصحيحة والتقنيات الحديثة في إنتاجية العسل والاستفادة منه كمحصول استراتيجي ونقدي هام يسهم في تعزيز الأمن الغذائي وتحسين مصادر الدخل للأسر الزراعية ومربي النحل .
وفي الإختتام أوضح رئيس الرابطة التعاونية للنحالين اليمنيين الدكتور عبد الله ناشر أن الدورة تأتي في إطار برنامج تدريبي متكامل تنفذه الرابطة خلال المرحلة القادمة يستهدف تدريب أكثر من 300 متدربا وإعدادهم كمدربين للقيام بدورهم التدريبي لمربيي النحل في مختلف المحافظات في مجال منتجات النحل.
وثمن دور منظمة سبارك الهولندية ودعمها المتواصل لتمويل تنفيذ هذه الأنشطة النوعية التي تساعد في تعزيز الأمن الغذائي في البلاد والإسهام في تحسين مصادر الدخل للأسر الزراعية وتخفيف معاناتهم بسبب العدوان والحصار .
ونوه الدكتور ناشر بأهمية تنظيم هذه الدورات النوعية التي تركز على تزويد المتدربين بمعلومات علمية وتعريفهم بالتقنيات الحديثة التي تسهم في تحسين الجودة والإنتاجية لمنتجات النحل ومنها العسل .. مشيداً بالتسهيلات التي تحظى بها الرابطة من قبل قيادة وزارة الزراعة والري والاتحاد التعاوني الزراعي.
من جانبه أشار ممثل منظمة سبارك هيثم الدميني إلى أهمية الدورة في مجال التقنيات الحديثة التي تؤدي إلى تطوير مصادر الأمن الغذائي .
وأكد استعداد المنظمة الإستمرار في دعم وتمويل تنفيذ الأنشطة والبرامج الزراعية وخاصة التي تلامس إحتياجات المزارعين وتسهم في توفير فرص العمل للشباب والحد من الفقر .
فيما أشار المتدرب المهندس عايش الأهدل في كلمة المشاركين في الدورة إلى أهمية رفع مستوى الإنتاج في كل القطاعات بالاستفادة من التجارب والخبرات في مختلف المجالات وخاصة قطاع النحل ومحاولة تنفيذ برنامج نقل التقنيات الحديثة .
ولفت إلى ضرورة السعي لرفع المستوى الإنتاجي للعسل اليمني وتحسين مدخلاته إعتمادا على شهرته بين دول المنطقة وإيجاد دورات متقدمة تسهم في دقة جني المحصول العسلي من أجل الإسهام في قوة النافسة ورفع أسهمه في السوق المحلي والخارجي.
ويتميز العسل اليمني بنكهة مميزة ويُعرف بجودته العالية بسبب السلالة المميزة للنحل الموجودة في اليمن وكذا نتيجة لتنوع المراعي من زهور ونباتات المناطق الباردة والمناطق الحارة .
وفقا لبيانات الإحصاء الزراعي فإن إنتاجية اليمن من العسل بلغ ألفين و647 طنا عام 2014م ووصلت عدد طوائف النحل إلى أكثر من مليون و322 ألف خلية خلال العام نفسه.